لم أكن يوما أظن أننى سوف ألقى ذلك الذى تسمونه الحب. أعترف كنت أتمناه دوما ولكننى كنت ارهبه وأخشاه بشده فانا دوما أخشى الحزن والألم
فى ذلك اليوم الذى قدر لى أن أرى سعادتى لأول مرة تمر الى جوارى كنت اسير كعادتى فى طريقى بتلك الابتسامة التى أحافظ على وجودها فاذا به يمر الى جوارى واذا بى ألتفت اليه وتلتقى عيناه بعينى لأشعر بشىء غريب بانجذاب شديد لذلك الشخص
لم أكن يوما ألتفت لأحد أو أهتم لأمر أحد ولكن وجدتنى اتسال ترى من ذلك الشخص ولما لفت نظرى هكذا دون الأخرين حتى دون ألن أتبادل معه كلمة واحدة فقد ألتقت عيناى بعينيه
وجدتى أنشغل به من دون سبب وأتمنى أن القاه مرة أخرى
لا اجد تفسيرا لما اشعر به هل يمكن هكذا أن ترى شخصا لأول مرة فتتمنى ان تتحدث اليه وان تراه
لست ادرى اشعر بالحيرة الشديدة لأمرى
فى اليوم التالى التقيت به مرة أخرى واذا بى أحدث اقرب اصدقائى الى بما يدور فى عقلى وقلبى فاذا بها تضحك وتقول انه يمر دوما الى جوارنا دوما منذ شهر محاولا لفت انظارك دون أن يلقى أى رد فعل منك لقد أخبرتك بذلك ولكنك حتى لم تلتفتى لتنظرى من هو هذا الشخص
اه تذكرت حديثك عن ذلك الفتى اهو حقا؟
نعم ولكن لماذا الان لفت أنظارك
لا أعلم سكت قليلا ثم قلت لعله القدر يلعب لعبته
مر اليوم خفيفا لطيفا لا أنكر سعادتى عندما شعرت باهتمامه سعادة لا أجد لها تفسيرا
فى ذلك اليوم جاء الى يحاول جذب اطراف الحديث معى فسألنى عن أحدى أصدقائى التى يعرفها كان سببا واهيا فأنا رأيته فى الصباح يتحدث اليها ولكننى اجبته أنها بخير دون أن المح بعلمى لما يفعله
أصبحت أراه كل يوم يحيينى فى الصباح لإارد عليه تحيته شعرت بقلبى يقترب منه ويحبه واذا به يوما يخبرنى بأنه يحبنى وبأنى فتاة احلامه وبأنى ................ ما هذا اشعر بصوت مزعج يتردد فى عقلى يمنعنى من أن أسمع ما يقول ما هذا أشعر وكاننى فى عالم أخر فى عالمين
استيقظت على صوت منبهى المزعج لأجد كل ذلك حلم مجرد حلم جميل
يا له من حلم
سوف أعير منبهى المزعج لمن يريده لا سوف أتبرع به لاحدى الجمعيات الخيرية
ترى لما تكون احلامنا دوما جميلة ؟ مع أن الواقع به كثير من الالام أهو نوع من الهروب منها ؟
أم فقط لتخفيف ما نمر به ونعانيه ؟
أم وسيلة للتعبير عن مخاوفنا ورغابتنا أم كل هذا ؟